يبدو أن “أقذر رجل في العالم” لم يحتمل أن يُقدم على فعل واحد نظيف في حياته، إذ رحل عن عالمنا وفارق الحياة بعد أن أنهى استحمامه الأول منذ أكثر من نصف قرن، مسجلًا عمرًا يناهز 94 عامًا من السلوكيات المقززة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المتشرد الإيراني صاحب اللقب، ويُدعى عمو حاجي، فارق الحياة في قرية دجة الكائنة بمحافظة فارس جنوب إيران، وقد اشتهر حول العالم بعد أن تم تصويره للمرة الأولى منذ نحو 4 سنوات، وانتشرت أخباره سريعًا وحصل وقتها على لقب “أقذر رجل في العالم”.
وأوضحت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية أن عمو حاجي كان يعزف عن الاستحمام لاعتقاده أن النظافة ستتسبب في إصابته بالمرض، ويبدو أنه هيأ نفسه بقوة لهذا الاعتقاد ففارق الحياة بعد الاستحمام.
وأفادت تقارير بالتزامن مع انتشار أخباره بأنه كان مغطى بالأوساخ ويعيش في كوخ من الطوب، لم يستحم بالماء أو الصابون منذ أكثر من 60 سنة، وكان كان يأكل على الطريق ويجمع روث الحيوانات الجاف من الشوارع ويدخنه بدلًا من السجائر، وأظهرت بعض الصور حاجي وهو يدخن عددًا من سجائر الروث في وقت واحد.
ونقلت الوكالة عن جيرانه قولهم إنه تعرض في شبابه إلى أزمة عاطفية دفعته إلى رفض الاستحمام، لكن قبل نحو شهر، أقنعه بعض القرويين من جيرانه بأن يغتسل للمرة الأولى.
وحاجي ليس هو الأول الذي لم يستحم طيلة حياته، فذكرت صحيفة «هندوستان تايمز» أن كايلاش سينج، من قرية خارج مدينة فاراناسي الهندية، لم يغتسل لأكثر من 30 سنة، في محاولة منه للمساعدة في إنهاء جميع المشاكل التي تواجه بلاده، وكان يرفض الماء لصالح ما أسماه “حمام النار، وأضافت الصحيفة: كل مساء بينما يتجمع القرويون، يشعل كايلاش النار ويدخن الماريجوانا ويقف على ساقه ليصلي للنار ولا يقرب الماء، وبحسب ما ورد قال سينج إنه مثل استخدام الماء للاستحمام، فإن حمام النار يساعد على قتل جميع الجراثيم والالتهابات في الجسم.