للفصل الاول من هنا
فضلت أبص للحارس ومترددة أرجع لا يكونوا إتهموني بسرقة حاجة وأنا معملتش كدا ، وكمان كرامتي نقحت عليا شوية بس قولت ربما خير ! ليه مروحش وأشوفه هيقول إيه
إيديا كانت بتترعش وأنا بشيل شنطتي وبمشي ورا الحارس لحد ما وصلنا الفيلا ، بعد ما أنا دخلت قفل ورايا البوابة وشاورلي بإيده ع البوابة الداخلية وقالي إن فريد بيه مستنيني جوا ، مشيت خطوات مترددة لحد ما دخلت
لقيت الخدامين واقفين صف وفريد بيه قاعد وواقفة جمبه المشرفة ، بصيتله بإستغراب لقيته قال بعد خمس ثواني رد بصوت تقيل كدا : أنا هنا صاحب الفيلا ، لحد ما والدي ووالدتي يرجعوا أنا اللي اقول هنا مين يمشي ومين ميمشيش ، اللي حصل من المشرفة دا مش هيتكرر تاني وهيتخصملها من مرتبها عليه لإن الصنية وقعت منك بدون قصد
بس بحذرك إنتي كمان تخلي بالك بعد كدا ، زي ما قدرتك قدريني وقدري شغلك
رفعت راسي وبصيتله في عيونه وقولت بسعادة طفلة : يعني أنا رجعت الشغل تاني ؟
لقيته سرح ! معرفش ليه لما بيبص في عيوني بحس الوقت وقف عنده وإنه مبينزلش عينه من عليا ؟ رمش مرتين ورا بعض واتنحنح بعدين قال : أءء أه رجعتي ، تقدري تحطي شنطتك وتكملي شغل
بعدين قام من مكانه وخد مفاتيحه وخرج برا الفيلا ، هو أصلا شكله كان لابس وخارج
فضلت ابص عليه لحد ماخرج وبعدين سألت نفسي ليه لما بيبص في عيوني بيركز كدا ، لحد ما فوقت على صوت المشرفة قالت حاجة حيرتني أكتر : دا عمره ما خلاني أرجع عن قرار اخدته ، كون إنه رجعك يعني إداكي ثقة كبيرة أتمنى تكوني أدها
مسكت حجابي وأنا باصة للأرض مش عارفه أرد ، بصتلي هي بقرف وسابتني ومشيت ، رجليا كانت لسه بتوجعني ف شيلت شنطتي ووديتها الأوضة الصغيرة جداً ، لبست هدوم الشغل وخرجت للمطبخ لقيتهم بيشتغلوا وهما ساكتين ، رفعت أكمامي وفضلت أبصلهم لحد ما واحدة فيهم تطوعت وقالتلي : أغسلي الخضار دا كويس وإبتدي قطعيه
بصيت حواليا بعدين قولتلها بهمس على امل نكون أنا وهي صحاب : هو الغدا هنا بيكون الساعة كام ؟
بصيتلي بقرف وكملت شغلها ف انا قررت أتجاهلهم وأخلص شغلي عشان أروح لوالدتي
* في محل ملابس
كان واقف فريد وهو بيبص على القمصان والتيشيرتات بعيونه ، دايماً الالوان هي اللي بتجذب إنتباهه
بص على تيشيرت مستخبي وسط الحجات ، خرجه بهدوء كان لونه زيتوني ! زي لون عيونها ، اول ما شاف التشيرت إفتكر عيونها على طول ، اخده وراح غرفة القياس وكان اللون جميل على بشرته الخمرية فعلاً ! قرر يشتريه
* في المطبخ
كنت واقفة وحاسة إن فعلاً رجليا مش قادرة تشيلني من الوقعة بتاعت الصبح ومن اليوم الطويل اللي مش راضي يخلص ، الساعة قربت على خمسة المغرب ولسه الغدا متحطش هي الناس دي بتتغدى إمتى ؟
قاطع سؤالي وتفكيري دخول الخدامة التانية بتقول إن فريد بيه إتغدى برا وأن نوزع الأكل علينا إحنا ، وكمان قالت ممنوع حد من الخدم يروح إنهاردة عشان فريد بيه امر ب كدا
فكرت إن أمي قاعدة لوحدها ف خرجت تليفوني الصغير جداً اللي بيستعملوه للمكالمات بس دا وأتصلت على تليفون بيت خالتي ووصيتها تقعد مع أمي عشان شغلي أمر بكدا ، ووافقت ووعدتني تاخد بالها منها
دخلت على أوضتي وخلعت الطرحه ، نزل شعري الاسود الطويل على ضهري وبصيت لنفسي في المرايا
ليه كل ما يبصلي يركز في عيوني ؟ عشان ملونين بلون غريب ؟ ولا بيفتكر حد معين فيا !
الصوت برا كان هادي جدا وسكوت يعم المكان ف قولت اخرج بسرعة اجيب تليفوني اللي نسيته على رخامة المطبخ
بصيت يمين وشمال وبعدين قررت اخرج أخيراً
لقيت التليفون ف مسكته بسرعه ولسه بلف
أتخبطت ف حاجة
اقصد حد !
مكنتش اعرف إن فريد بيه هنا ، وكالعادة مقدرتش اتحرك من التوتر
وكالعادة برضو مشالش عيونه عن عيوني وكانت المسافة بيننا قريبة جداً !